محامية إيرانية تفوز بمسابقة كاين للمرافعات القانونية دفاعاً عن حقوق الإنسان

محامية إيرانية تفوز بمسابقة كاين للمرافعات القانونية دفاعاً عن حقوق الإنسان

فازت محامية إيرانية بمسابقة كاين (شمال غرب فرنسا) للمرافعات القانونية دفاعاً عن حقوق الإنسان، وذلك عن نص بعنوان "امرأة، حياة، اغتيلت!"، تناولت فيه حقوق النساء "المنتهكة بشكل خطير في إيران".

اختارت المحامية مريم ميلان البالغة 36 عاماً والمسجّلة في نقابة المحامين في جنيف، قضية الشابة الإيرانية مهسا أميني التي قضت في 16 سبتمبر بعد أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء في البلاد، التي أطلق موتها شرارة حركة احتجاجية واسعة النطاق في إيران، وفقا لوكالة فرانس برس.

وقالت المحامية إن "اختيار قضية مهسا أميني كان بديهيا: بالنسبة لي، هذه الجائزة تعني أن صوت الشعب الإيراني قد سُمع".

وميلان تحمل شهادة بكالوريوس بالأدب الإنجليزي نالتها في إيران، وهي غادرت البلاد قبل 10 سنوات لدراسة الحقوق في سويسرا.

مرافعة من أجل إيران
وأضافت: "حكى لي زميل عن المسابقة في الخريف وكنت أتوق للغاية للمرافعة من أجل بلدي".

وأعربت ميلان عن أسفها "لعجز الآليات القانونية الدولية عن وقف هذا الانتهاك الخطير لحقوق الإنسان".

وتابعت: "مع كل يوم يمر يصبح الخروج من البلاد أكثر تعقيداً"، مشيرة إلى أنها تحلم بـ"السلام العالمي".

وانطلقت مسابقة كاين للمرافعات القانونية دفاعاً عن حقوق الإنسان في مارس 1989، وقد استقبلت مذّاك 340 محامياً من جميع أنحاء العالم أتوا لتقديم مرافعات دفاعاً عن قضية ضحية تم انتهاك حقوقها الأساسية.

احتجاجات إيران

وتسبب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، في احتجاجات واسعة على مدار عدة أشهر في حين تستمر القوات الأمنية بقمع المتظاهرين والمحتجين من كل الفئات بكل الوسائل.

ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات، وقتل مئات الأشخاص، فيما اعتُقل الآلاف وأُعدم البعض وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات المتواصلة.

وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحا للاحتجاجات خلال ما يزيد على 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه نحو 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.

ولقي ما لا يقل عن 527 شخصا حتفهم في إيران منذ بداية المظاهرات المناهضة للحكومة والتي امتدت لتشمل 160 مدينة خارج العاصمة طهران منذ أكثر من أربعة أشهر، وذلك وفقا لتقرير بوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة.

وقالت الوكالة إن من بين القتلى 71 قاصرا، وبالإضافة إلى الـ527 القتلى، لقي 70 من أفراد الشرطة والقوات الأمنية الأخرى حتفهم أيضا.

وجرى إلقاء القبض على نحو 20 ألف شخص، ويواجه أكثر من 100 منهم عقوبات الإعدام، وقد جرى إعدام عدة متظاهرين.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية